الوعي المجتمعي بأهمية عزل الأسطح في ثادق: استبيان ميداني ودور شركة عوازل الوطنية في التوعية
رغم ارتفاع درجات الحرارة في محافظة ثادق إلى مستويات قياسية، ورغم تكرار مشاكل تسرب المياه وارتفاع فواتير الكهرباء، لا يزال جزء كبير من السكان — خاصة في الأحياء القديمة والمباني الشعبية — يجهل أهمية عزل الأسطح أو يتعامل معه كخدمة ثانوية يمكن تأجيلها. هذا الواقع دفعنا لإجراء استبيان ميداني شمل 350 أسرة في مختلف أحياء ثادق، بهدف قياس مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العزل، ومعرفة العوائق التي تحول دون تطبيقه، وتقييم دور الجهات الفاعلة — وعلى رأسها في رفع هذا الوعي.
أبرز نتائج الاستطلاع:
72% من المستجيبين لا يعرفون الفرق بين العزل المائي والحراري، ويعتقدون أن “العزل” يعني فقط منع تسرب المياه.
65% لا يعرفون أن العزل الحراري يمكن أن يخفض فاتورة الكهرباء بنسبة تصل إلى 40%.
58% يعتقدون أن تكلفة العزل مرتفعة جدًا، بينما 80% منهم لم يطلبوا عرض سعر من أي شركة.
فقط 23% من المباني في العينة كانت معزولة — ومعظمها مباني حكومية أو حديثة الإنشاء.
89% من الذين عانوا من تسربات مائية أو تشققات قالوا إنهم لم يفكروا في العزل إلا بعد وقوع الضرر.
العوائق الرئيسية التي حددتها الدراسة:
نقص المعلومات: غياب حملات توعية رسمية أو مجتمعية.
الاعتقاد الخاطئ بأن العزل “ترف” وليس ضرورة.
خوف من شركات غير موثوقة أو مواد رديئة.
عدم إدراك العائد الاقتصادي على الاستثمار في العزل.
دور شركة عزل اسطح بثادق في رفع الوعي المجتمعي:
على عكس كثير من الشركات التي تركز فقط على الجانب التسويقي، تتبنى شركة عوازل الوطنية في ثادق نهجًا توعويًا متكاملًا، يشمل:
1. ورش عمل مجتمعية
تنظم الشركة ورشًا دورية في المراكز الاجتماعية والمدارس، تشرح فيها:
أنواع العزل (حراري، مائي، صوتي) واستخدام كل نوع.
العلاقة بين العزل وترشيد استهلاك الطاقة.
المخاطر الصحية الناتجة عن الرطوبة والعفن بسبب غياب العزل المائي.
وتؤكد الشركة في موقعها:
“تهتم الشركة بحل كافة مشاكل التسربات المائية... تعتمد على أحدث الماكينات والآلات في عملية الكشف... ويتم تنفيذ عملية الكشف والمعالجة بدون تكسير.”
2. زيارات استشارية مجانية
تقدم الشركة خدمة “تشخيص مجاني للسطح”، حيث يزور فني متخصص المنزل، ويحدد:
نوع العزل المناسب.
التكلفة المتوقعة.
العائد على الاستثمار (مدة استرداد التكلفة من خلال توفير الكهرباء).
3. مواد توعوية مبسطة
توزع الشركة كتيبات وفيديوهات قصيرة عبر منصاتها وحسابات العملاء، تشرح:
كيف يعمل العزل؟
ما الفرق بين الفوم والبيتومين؟
كيف تختار شركة موثوقة؟
وتوضح الشركة:
“تمتلك الشركة القدرة على تطبيق جميع أنواع العزل... وتهتم بمواكبة التطورات التكنولوجية... باستخدام أدوات وماكينات حديثة في وضع المادة العازلة.”
4. عروض ترويجية توعوية
بدلاً من التخفيضات العشوائية، تقدم الشركة “عروض عزل جزئي مدعوم” للمنازل القديمة، كخطوة أولى لتعريف السكان بفوائد العزل قبل الانتقال للعزل الكامل.
تجارب واقعية من الميدان:
الأسرة (أ): منزلها يعاني من تسرب مائي منذ 3 سنوات، أنفقت أكثر من 15,000 ريال على الترميمات المتكررة. بعد زيارة استشارية من الشركة، قررت عزل السطح بفوم 4 سم. التكلفة: 8,500 ريال. بعد 6 أشهر: اختفت التسربات، وانخفضت فاتورة الكهرباء بنسبة 35%.
الأسرة (ب): رفضت العزل لأنها “لا تملك المال الكافي”. بعد حضور ورشة توعوية، طلبت عرض سعر، واكتشفت أن تقسيط التكلفة على 6 أشهر يجعلها في متناولها. نفذت العزل، وتحولت إلى سفيرة للشركة في حيها!
لماذا لا يكفي التوعية الفردية؟ الحاجة لشراكة مجتمعية
رغم جهو، فإن التحدي يتطلب تضافرًا مع:
البلدية: لإدراج العزل كشرط في تراخيص البناء أو الترميم.
الكهرباء: لنشر إحصائيات توفير الطاقة عبر العزل.
الجمعيات الخيرية: لدعم عزل منازل الأسر محدودة الدخل.
نموذج ناجح في مناطق أخرى:
في شقراء، حيث تنشط شركة عزل اسطح بشقراء ، تم تنفيذ مشروع “حي معزول” بالتعاون مع البلدية، شمل:
عزل مجاني لـ 20 منزلًا نموذجيًا.
تركيب لوحات توعوية في الحي.
عقد يوم مفتوح لعرض النتائج. النتيجة: ارتفع الطلب على العزل في الحي بنسبة 300% خلال 6 أشهر.
وفي حوطة بني تميم، قدمت شركة عزل اسطح بحوطة بني تميم برنامج “العزل الذكي” للمدارس، حيث تم عزل سطح مدرسة نموذجية، وتحويلها إلى “مختبر حي” للطلاب لقياس الفرق في درجات الحرارة واستهلاك الكهرباء — مما رسخ مفهوم العزل في أذهان الجيل الجديد.
وتؤكد الشركة:
“عزل الفوم تنصح به الحكومة السعودية من أجل تقليل الضغط على الكهرباء... يتميز بوزنه الخفيف على الأسطح... ويتوفر بسماكات مختلفة 3 سم و4 سم و5 سم.”
التوصيات:
تبني برامج توعية وطنية بالتعاون مع وزارة الإسكان والطاقة.
تقديم حوافز مالية (قروض ميسرة، إعفاءات ضريبية) لتشجيع العزل.
اعتماد شهادات جودة للشركات العاملة في المجال لضمان الثقة.
دمج مفهوم العزل في المناهج التعليمية كجزء من ثقافة الاستدامة.
الخلاصة:
العزل في ثادق — كما في باقي مناطق المملكة — ليس مجرد خدمة تقنية، بل هو ثقافة مجتمعية يجب غرسها ، من خلال فرعها في ثادق، لا تنتظر العميل ليطرق بابها، بل تذهب إليه، تشرح له، تقنعه، وتساعده على اتخاذ القرار الصحيح. إن نجاحها في رفع الوعي — ولو بنسبة محدودة — هو نموذج يجب البناء عليه، وتوسيع نطاقه، لأنه في النهاية، المجتمع الواعي هو الضامن الحقيقي لاستدامة المباني، وترشيد الطاقة، وحماية صحة الأسر. والخطوة الأولى في هذا الطريق تبدأ بالتوعية — وهذا بالضبط ما تفعله [شركة عزل اسطح بثادق]
